Historical plane

تاريخ الشركة

في يوليو 2016م، احتفلت شركة بوينج بمرور 100 عام على تأسيسها في 15 يوليو 1916، حيث حققت خلال هذه الفترة إنجازات حافلة بالنجاح شملت الربط بين الأفراد ودعم الدول ، واستكشاف الأرض والفضاء، وإلهام الحالمين والطامحين من خلال منتجاتها وخدماتها.

منذ بداياتها كشركة لبناء الطائرات المصنوعة من الخشب والأقمشة في مرفأ في مدينة سياتل، أصبحت بوينج أكبر شركة في العالم في صناعات الطيران، ومصنّعاً رائداً للطائرات التجارية والعسكرية وأنظمة الأمن والفضاء.

وتمثل بوينج اليوم عدداً من الشركات الكبرى التي اندمجت خلال العقد الماضي، بما فيها ماكدونل، ودوغلاس، ونورث أمريكان أفياشن/روكويل، وبياسكي/فيرتول، وهاورد هيوز للمروحيات، وشركتا الفضاء سترمان وبوينج.

ويشمل إرث هذه الشركات العريقة في مجال الطيران منتجات مثل طائرات السلسلة 7 بما فيها أول طائرة تجارية ناجحة 707، وطائرات دوغلاس دي سي، ودوغلاس وورلد كروزر، وسي-47 سكايترين، وإيه-4 سكايهوك، وطائرات نورث أمريكان بي-25 ميتشل، وبي-51 موستانغ، وإف-86 سابر، وإف–100 سوبر سابر، وبي–1بي لانسر، وإكس–15، وطائرات ماكدونل إف-4 فانتوم 2، وماكدونل دوغلاس إف-15 إيغل، وسي-17 غلوبماستر 3، وإف/أيه -18 هورنت، وسي إتش–47 شينوك، وأي إتش–64 أباتشي، وفي-22 أوسبري، وبي-17 فلاينغ فورترس، وبي-29 سوبر فورترس، وبي-47 ستراتوجت، وبي-52 ستراتوفورترس، وكيه سي–135 ستراتوتانكر، وصورايخ دلتا وساتورن، وبرامج الفضاء جيمناي وميركوري وأبولو، ومكوك الفضاء، ومحطة الفضاء الدولية.

وباعتبارها أكبر المصدّرين الصناعيين في الولايات المتحدة الأمريكية، تدعم الشركة العملاء من الولايات المتحدة والخطوط الجوية والحكومات الحليفة في أكثر من 150 دولة حول العالم. تشمل منتجات وخدمات بوينج المتخصصة تصميم وتصنيع الطائرات التجارية والعسكرية، والأقمار الصناعية، والأسلحة، والأنظمة الإلكترونية والدفاعية، ومركبات إطلاق الصواريخ، وأنظمة المعلومات والاتصالات المتقدمة، والخدمات اللوجستية والتدريبات القائمة على الأداء.

يعمل لدى بوينج، التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها، أكثر من 160 ألف موظف يتوزعون في الولايات المتحدة وفي أكثر من 65 دولة أخرى. وهو ما يمثل أحد أكثر القوى العاملة تنوعاً وغنىً بالموهبة والابتكار. وتساهم الشركة في تعزيز مواهب مئات آلاف الأشخاص الذين يعملون لدى موردي بوينج حول العالم. في عام 2015، بلغ اجمالي إيرادات بوينج نحو 96 مليار دولار أمريكي.

أكثر من 70 عاماً من الشراكة

تجمع بين شركة بوينج والمملكة العربية السعودية شراكة قوية يعود تاريخها إلى 14 فبراير 1945، عندما قدم الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت طائرة من طراز DC-3 داكوتا للملك عبد العزيز آل سعود –طيب الله ثراه-، وكانت هذه الخطوة بداية العلاقة بين بوينج والمملكة العربية السعودية وبداية نشأة قطاع الطيران المدني في المملكة. ومنذ ذلك الحين، عملت شركة بوينج على توطيد وتعزيز علاقاتها مع الهيئات المدنية والدفاعية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى القطاع الخاص.

وفي عام 1982، أكدت بوينج مجدداً على أهمية المملكة العربية السعودية بالنسبة لها، عندما قامت بتأسيس شركة بوينج الشرق الأوسط المحدودة (BMEL) في الرياض بوصفها شركة تجارية مسجلة ومملوكة بالكامل لبوينج، مع حقوق تجارية ورعاية موظفين كاملة ومماثلة لأية شركة مسجلة أخرى تعود ملكيتها للمملكة العربية السعودية.

وفي شهر يوليو من عام 2005، تم تعيين المهندس أحمد عبد القادر جزار رئيساً لشركة بوينج في المملكة العربية السعودية، ومقره في مدينة الرياض. ويشرف جزار على إدارة جميع عمليات شركة بوينج في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك توطيد العلاقات مع الجهات الحكومية، والعمل على تطوير وتنفيذ استراتيجية بوينج في المملكة العربية السعودية، ومتابعة شراكات واستثمارات بوينج الصناعية في المملكة، ودعم برامج المسؤولية الاجتماعية.

وفي عام 2006، قامت شركة بوينج بتأسيس شركة فرعية أخرى في السعودية، هي بوينج لأنظمة الدعم العالمية السعودية المحدودة، وحصلت على ثلاث تراخيص استثمارية مختلفة في 2010 لتوسيع نطاق عملياتها الحالية وتنفيذ مشاريع وأعمال جديدة في المملكة. وتم تغيير اسمها في العام 2013 إلى شركة بوينج السعودية لتعكس النطاق الواسع لنشاطات بوينج من خلال دعم الأهداف الوطنية للمملكة العربية السعودية. وأصبحت بوينج السعودية اليوم تدعم أعمال كل من بوينج الدفاع والفضاء والأمن وبوينج للطائرات التجارية في المملكة.

بوينج للطائرات التجارية

بدأت المملكة العربية السعودية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، استخدام طائرات بوينج DC-3 لنقل الركاب والحمولات بين جدة والرياض والظهران. وبعد نجاح هذه المبادرة قام الملك عبدالعزيز بإصدار أوامره بشراء طائرتين أخريتين من طراز DC-3، لتدخل المملكة بعد هذه الصفقة في عالم الطيران المدني. وشكلت الطائرة DC-3 أساس الخطوط الجوية العربية السعودية في ذلك الحين.

وفي عام 1961 أسهمت بوينج في دخول المملكة العربية السعودية مرحلة جديدة من تاريخ طيرانها المدني، حين استلمت الخطوط السعودية طائرة من طراز بوينج 707، لتدخل بذلك عصر الطيران النفاث وتصبح أولى شركات الطيران في الشرق الأوسط التي تقوم بتشغيل طائرات نفاثة. ومنذ ذلك الحين، استلمت الخطوط السعودية من شركة بوينج مجموعة مختلفة من الطائرات من طراز 737 و747 و777 و 787 وMD-11Fs و MD90، وقامت بتشغيل العديد من طراز طائرات بوينج بما فيها 747-400/إس بي، و777–200إي آر، بالإضافة إلى طراز 777-300إي آر الذي استلمت أولى طائراته في فبراير 2012. وفي عام 2010 طلبت الخطوط السعودية 20 طائرة من طراز 777 و8 طائرات من طراز 787-9 دريملاينر. و في فبراير 2016، تسلمت الخطوط االسعودية ثلاث طائرات من طراز 787-9 بالإضافة لطائرة من طراز 777-300 إي أر. لاحقا في نفس السنة قامت الخطوط السعودية بتسلم أول طائرة من طراز 777-300 إي أر ذات الثلاث درجات والمزودة بجناح الدرجة الأولى.

ويلعب سوق كبار الشخصيات في المملكة العربية السعودية دوراً محورياً في نجاح طرح طائرات رجال الأعمال من الطرز BBJ2 وBBJ3 و787 VIP. وتمثل السوق السعودية أكبر سوق في الشرق الأوسط من مبيعات طائرات BBJ في منطقة الخليج العربي. وتعمل العديد من طائرات بوينج المخصصة لكبار الشخصيات (VIP) في المملكة، بما في ذلك طائرات 727،737،747، 757، 767، و777. وقامت الشركة بتسليم العديد من طائرات بوينج (BBJ) الخاصة برجال الأعمال للعديد من العملاء من رجال الأعمال وكبار الشخصيات وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة في المملكة.

بوينج للدفاع والفضاء والأمن

تقوم بوينج للدفاع والفضاء والأمن، إحدى وحدات الأعمال التابعة لشركة بوينج، بتقديم أنظمة ومنصات تساعد في تطوير الشبكات والفضاء بالإضافة للطائرات العسكرية للعملاء في جميع أنحاء العالم. ويعود تواجد بوينج للدفاع والفضاء والأمن في المملكة العربية السعودية إلى عام 1982، عندما قامت بوينج الشرق الأوسط المحدودة (BMEL) بتأسيس مكتب لها في الرياض.

وتربط بوينج علاقة قوية في الشق الدفاعي السعودي بجميع أنواعه، وذلك من خلال العديد من منتجاتها الدفاعية المختلفة مثل الطائرات المقاتلة والطائرات العمودية وطائرات الإنذار المبكر والأسلحة. وتشتهر شركة بوينج بتصنيع طائرات الإنذار المبكر "الأواكس" ، وتصنيع المقاتلة "أف 15" كما أنها تصنع مروحيات "الأباتشي" والعديد من المنتجات العسكرية الأخرى.

بوينج للدفاع والفضاء والأمن مسؤولة على كافة أعمال بوينج الخاصة في قطاع الدفاع بالمملكة، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع وزارة الدفاع السعودية.

شركات التوازن الإقتصادي

بصفتها داعماً رائداً لبرامج (شركات التوازن الاقتصادي)، قامت بوينج بالاشتراك مع شركائها المحليين، بتنفيذ التزامات برامج شركات التوازن الاقتصادي، واقترحت الشركة إقامة عدد من المشاريع الصناعية في المملكة وهي شركة السلام لصناعة الطيران، وشركة الإلكترونيات المتقدمة، شركة المعدات المكملة للطائرات المحدودة، والشركة الدولية لهندسة النظم.

  • - شركة السلام لصناعة الطيران – مركز متكامل لتعديل وصيانة وإصلاح الطائرات التجارية والعسكرية.
  • - شركة الإلكترونيات المتقدمة – شركة تقنيات متقدمة تمتلك قدرات فعالة في مجالات تصميم وتطوير وتصنيع وإصلاح وتعديل الإلكترونيات.
  • - شركة المعدات المكملة للطائرات المحدودة – شركة هندسية مجهزة لخدمة وإصلاح وإعادة تصنيع أكسسوارات ومعدات الطائرات المكملة وفق المعايير الدولية.
  • - شركة الدولية لهندسة النظم – توفر مجموعة كاملة من البرامج والأنظمة والخدمات الإلكترونية الخاصة بأجهزة الكمبيوتر.

ومازالت بوينج تمتلك الحصة الأكبر في شركة السلام، حيث تواصل بوينج الإسهام في توسعة القاعدة التقنية لشركة السلام في المجالات المدنية والعسكرية.

بوينج كابيتال كوربوريشن

باعتبارها شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة بوينج، تعمل بوينج كابيتال كوربوريشن (BCC) على إيجاد الحلول للعملاء لتمويل شراء الطائرات التجارية والمنتجات الدفاعية الخاصة بالشركة. وبوصفها مصرفاً استثمارياً تابعاً للشركة، تعمل بشكل وثيق مع أطراف ثالثة كمصادر تمويل يمكن أن تقدم كامل الدعم التمويلي المطلوب تقريباً من قبل عملاء شركة بوينج.

كما تعمل بوينج كابيتال كوربوريشن بشكل متواصل على تعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ظل تزايد الطلب فيها على تمويل الطيران.

وبشكلٍ منتظم، تقوم بوينج كابيتال كوربوريشن بتنظيم فعاليات في المنطقة تهدف إلى إشراك مجتمع التمويل المحلي في المنطقة. ومنذ عام 2006، استضافت الشركة مؤتمرات تخطيط سنوية لشركات الطيران والممولين في دولة الإمارات ودول أخرى في الشرق الأوسط، وأصبح مؤتمر الشرق الأوسط للمستثمرين والممولين أحد أهم الأحداث السنوية التي تقوم بها الشركة سنوياً.