بوينج في قطر

اليوم، تعد المنطقة من أسرع أسواق الطائرات التجارية نمواً في العالم، فضلاً عن الاحتياجات الدفاعية لدولها التي تتنامى بصورة سريعة. وتدرك بوينج أهمية علاقاتها وشراكاتها في المنطقة، وهي ملتزمة بتعزيز تلك العلاقات من أجل تحقيق منفعة متبادلة في المستقبل.

كما تساهم منتجات بوينج للدفاع والفضاء والأمن في دعم جهود دولة قطر محلياً واقليمياً حيث استخدمت القوات الجوية الأميرية القطرية في العام 2010 طائراتها من طراز بوينج C-17 جلوبماسترIII لنقل أطنان من المساعدات الإنسانية إلى هاييتي وتشيلي في أعقاب الزلازل الكارثية التي ضربت البلدين.

وفي ديسمبر 2010، عززت بوينج وجودها في دولة قطر عندما أنشأت مكاتب لها في مدينة الدوحة وذلك لدعم عمليات الشركة في مجال الدفاع والفضاء والأمن والطائرات التجارية، بالإضافة إلى توفير خدمات الصيانة التي ارتقت بشكل كبير بمستوى وجودة الخدمة التي تقدمها بوينج لعملائها في قطر. كما أتاحت هذه الخطوة للشركة توطيد علاقاتها مع شركائها وعملائها في قطر بصورة تنسجم مع استراتيجية بوينج الشاملة لبناء شراكات طويلة الأمد مع عملاءها ودعم المجتمعات التي تعمل فيها.

بوينج للطائرات التجارية

شكّل الطلب الذي قدمته الخطوط الجوية القطرية لشراء 22 طائرة من عائلة 777 بنماذج متنوعة في مايو 2006 بداية لعلاقة جديدة بين بوينج ودولة قطر. وبعد مرور أقل من عام، وقبل أن تتسلم أول طائراتها، تقدمت الخطوط الجوية القطرية بطلب شراء تاريخي تضمن 30 طائرة من طراز 787 دريملاينر الذي غيَر المشهد السائد للسفر الجوي.

وكانت الخطوط الجوية القطرية أول شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط تتسلم طائرة 787 دريملاينر. وقد تسلّمت الآن طائرتها رقم 30 من هذا الطراز. وفي عام 2014، وضعت الخطوط الجوية القطرية اللمسات الأخيرة على طلبية مكونة من 60 طائرة من طراز 777 إكس، لتكون أول عميل يستخدم هذا الطراز.

وفي أكتوبر 2016، أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن طلبية كبيرة أخرى مكونة من 30 طائرة من طراز 787-9 دريملاينر، و10 طائرات من طراز 777-300 إي أر، لتؤكد من جديد على القيمة العالية والموثوقية والأداء المتفوق للطائرات عريضة البدن من بوينج. وإضافة لذلك، وقعت الخطوط الجوية القطرية خطاب نوايا لشراء 60 طائرة من طراز 737 ماكس8.

وفي سبتمبر 2017، طلبت الخطوط الجوية القطرية طائرتي شحن من طراز 747-8 وأربع طائرات من طراز 777-300 إي أر، لتضيفها إلى أسطولها الذي يضم حوالي 100 طائرة بوينج.

وحاليًا، لدى الخطوط القطرية طلبات شراء قيد التسليم تتضمن أكثر من 100 من طائرات بوينج.

وتتوقع بوينج أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 3,310 طائرات جديدة تقدر قيمتها بـ 770 مليار دولار أمريكي خلال العشرين عاماً الممتدة من 2016 إلى 2035. وسيكون 45% من هذه الطلبيات من الطائرات ذات الممر الواحد، و53% سيكون من الطائرات الصغيرة والمتوسطة وكبيرة البدن، وأما نسبة 2% المتبقية فستكون للطائرات النفاثة الإقليمية.

بوينج للدفاع والفضاء والأمن

تعززت علاقة بوينج مع قطر بصورة أكبر في عام 2008 من خلال طلب شراءٍ تضمن طائرتين من طراز C-17 جلوبماسترIII مع المعدات والخدمات المرتبطة بهما لتزويد القوات الجوية في الدولة بطائرات نقل جوي حديثة ذات قدرات استراتيجية. وقد جعل ذلك من قطر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تطلب شراء طائرة النقل الجوي المتطورة.

وتم تسليم طائرتين إضافيتين من طراز C-17 جلوبماسترIII في عام 2012. ومنذ عملية التسليم الأولى في عام 2009، أصبحت طائرات C-17 التابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية مشهداً مألوفاً في الدول المنكوبة بالكوارث ورمزاً لكرم دولة قطر وشعبها الذي يعبر الحدود والقارات لتقديم المساعدات الإنسانية. وأضافت دولة قطر أربع طائرات إضافية من طراز C-17 إلى أسطولها عندما أعلنت عن شرائها لطائرتين أخريين في معرض باريس للطيران في يونيو 2015، ليصل عدد طائراتها من هذا الطراز إلى ثمانية.

وفي مطلع عام 2014، كشفت كل دولة قطر وشركة بوينج مرة أخرى عن اتفاقية لشراء 24 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز الاباتشي AH-64E.

وفي شهر سبتمبر 2016، أبرمت دولة قطر وشركة بوينج اتفاقية أخرى لمدة عامين لتدريب موظفي طائرات أباتشي التابعين للقوات الجوية الأميرية من طواقم الطيارين وفنيي الصيانة على اللغة الإنكليزية المتخصصة بالتقنيات الفنية للطائرات.

وتواصل بوينج العمل بشكل وثيق مع السلطات المعنية في قطر لتحديد السبل التي يمكن للشركة أن تلبي من خلالها المتطلبات العسكرية المستقبلية على أفضل وجه.

بوينج كابيتال كوربوريشن

باعتبارها شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة بوينج، تعمل بوينج كابيتال كوربوريشن على إيجاد الحلول للعملاء لتمويل شراء طائرات الشركة التجارية ومنتجاتها الدفاعية. وبوصفها مصرفاً استثمارياً تابعاً للشركة، تعمل بشكل وثيق مع أطراف ثالثة كمصادر تمويل يمكن أن تقدم كامل الدعم التمويلي المطلوب تقريباً من قبل عملاء شركة بوينج. كما تدير بوينج كابيتال كوربوريشن محفظة الشركة من الطائرات التجارية التي تضم قرابة 325 طائرة تبلغ قيمتها 3.5 مليارات دولار أمريكي من الطائرات التجارية.

وتعمل بوينج كابيتال كوربوريشن بشكل متواصل على تعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط، التي تعتبر منطقة سريعة النمو في مجال الطيران التجاري، في ظل الطلب المتزايد فيها على تمويل الطيران. كما أنها تقوم بشكل منتظم بتنظيم فعاليات تهدف إلى إشراك مجتمع التمويل المحلي في المنطقة. ومنذ عام 2006، استضافت بوينج كابيتال مجموعة من ندوات التخطيط المالي السنوية تستهدف الممولين وشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، كما تحول مؤتمر الشرق الأوسط للمستثمرين والممولين الذي أطلقته الشركة إلى حدث سنوي.

وتواصل بوينج كابيتال كوربوريشن استكشاف الفرص المتاحة للتمويل الإسلامي في قطاع الطيران، كما تبحث في إمكانية تضمين تمويل الطائرات في الصكوك الإسلامية أو العقود والأسواق التي يمكن ضمنها تأمين محفظة تمويل الطائرات من خلال أداة تعرف باسم "شهادة موثوقية التجهيزات المعززة".

تم التعديل الأخير في نوفمبر 2017