علاقات الشراكة في المجالات الأكاديمية والصناعية
كشركة ذات تأثير عالمي، ترى بوينج أن هنالك تطلعات متنامية لتعزيز الكفاءات والتقدم التكنولوجي في جميع أنحاء العالم، وتشكّل دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً حيّاً على ذلك. ويعكس التعاون الصناعي مع كل من شركة مبادلة للتنمية، وتوازن للصناعات الدقيقة، وشركة الإمارات للصناعات الدفاعية (EDIC)، دعم بوينج لطموحات دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية لتنويع اقتصاداتها وزيادة فرص العمل لمواطنيها، وتؤكد هذه الشركات رغبة بوينج بتنمية أعمالها في منطقة الشرق الأوسط، واستقطاب كفاءات أعلى إلى الشركة.
تنظر شركة بوينج إلى مبادلة، وتوازن، وشركة الإمارات للصناعات الدفاعية، كشركاء استراتيجيين على المدى الطويل، وتلتزم بدعم طموحاتهم لتطوير قدرات متقدمة في مجال الطيران والدفاع.
يتمثل الهدف من اتفاقيات بوينج الاستراتيجية مع مبادلة التي تم تطويرها عام 2009، في تطوير مبادرات مفيدة للطرفين في المجالات التي يتواجد فيها توافق استراتيجي بين الشركتين، ويشمل ذلك تصنيع المركّبات، والهندسة، والأبحاث والتطوير، والصيانة التجارية، والإصلاح والتجديد، والصيانة والاستدامة العسكرية، وتدريب الطيارين والتنمية البشرية.
في أبريل 2012، أعلنت كل من بوينج ومبادلة عن إبرامهما اتفاقاً مدته عشرة أعوام تقوم ستراتا، الشركة المتخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركّبة في العين والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة، بموجبه بتصنيع مكونات هياكل طائرات 777 و787 دريملاينر من المواد المركبة. وتقوم ستراتا حالياً بتصنيع مجموعة أضلاع الذيل لطائرات بوينج 777 وأضلاع المثبت العمودي لطائرات بوينج 787. وفي عام 2014، تم تركيب أول أضلاع التوازن الأفقية في طائرة 777-300 إي أر من تصنيع "ستراتا" التي تم تسليمها إلى طيران الإمارات.
في عام 2015، تم تركيب أول دفعة من أضلاع المثبت العمودي لطائرات 787 من تصنيع ستراتا لطائرة 787-9 التي تم تسليمها لـشركة "الاتحاد للطيران". وفي عام 2016، خلال معرض فارنبورو الدولي للطيران، أعلنت الشركتان بأن شركة ستراتا ستقوم بتعزيز شراكتها مع بوينج لتصبح مزوداً لأضلاع المثبت العمودي لطائرات 787، أحد المواد المركبة الرئيسية ضمن أكثر برامج طائرات بوينج تطوراً. وفضلاً عن ذلك، وافقت بوينج على الحصول على المكونات الأولية المركبة لطائرة 777 إكس الجديدة من مشروع مشترك جديد في الإمارات من تأسيس شركتي "مبادلة" و"سولفاي"، لتكون بوينج أول عميل لهذا المشروع المشترك.
كما تدعم بوينج الأهداف التنموية والبحثية لدولة الإمارات العربية المتحدة لضمان التنمية المستدامة لقطاع الطيران المزدهر في الدولة. ففي عام 2016 أيضاً، أعلنت بوينج ومبادلة عن توقيع اتفاقية تقوم من خلالها بوينج بدعم المشاريع البحثية الثنائية التي تجريها جامعة خليفة ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا.
من جانب آخر، وخلال معرض دبي للطيران 2013، وقعت بوينج اتفاقية مع شركة "توازن للصناعات الدقيقة"، التابعة لشركة الإمارات للصناعات العسكرية، لإنشاء مصنع جديد لمعالجة الأسطح المعدنية للطائرات في أبوظبي. ويتيح المشروع لشركة "توازن للصناعات الدقيقة" تجميع المكونات المعدنية المعقدة لصالح شركة بوينج ولمزوديها ومصنِّعي الطائرات الآخرين حول العالم. وخلال معرض دبي للطيران 2015، أعلنت شركة "توازن للصناعات الدقيقة" وبوينج عن أول عقد لتوريد قطع الغيار الآلية المعدنية المعقدة لطائرات بوينج التكتيكية، ليتم بناؤها في منشأة شركة توزان الجديدة.
كما تعاونت بوينج أيضاً مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وشركة "الاتحاد للطيران" و"هانيويل UOP" لتأسيس ائتلاف أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة (SBRC)، وتهدف هذه الشراكة إلى تطوير وقود حيوي مستدام في دولة الإمارات في إطار جهود بوينج الرامية إلى خفض الأثر البيئي لقطاع الطيران وحققت بوينج وشركاؤها في مجال الأبحاث، ومن بينهم شركة أبوظبي لتكرير النفط "تكرير"، مؤخراً إنجازاً مبتكراً في مجال تطوير الوقود الحيوي المستدام للطيران، حيث اكتشفت أن النباتات الصحراوية التي تتغذى على مياه البحر قادرة على إنتاج الوقود الحيوي بكفاءة أكثر مقارنة بغيرها من المواد الخام المعروفة. وفي شهر مارس 2017، بدأ مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة باختبار هذه النتائج في أول منشأة بحثية لإنتاج الطاقة الحيوية في العالم، والتي تمتد على مساحة 5 فدادين ضمن مدينة مصدر، المشروع الحضري المستدام منخفض الكربون في أبوظبي.
باعتبارها من الجهات الناشطة في دعم المبادرات الأكاديمية في الدولة، دخلت بوينج في شراكة مع جامعة خليفة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وكليات التقنية العليا للتعاون في عدة برامج تعليمية. وتقدم شركة بوينج الدعم لبرامجها الهندسية من خلال مشاريع ومنح دراسية وأنشطة بحثية رئيسية، فضلاً عن تنظيم محاضرات قيّمة.
إضافة إلى ذلك، شارك عدد من المهنين الإماراتيين البارزين الذين تم اختيارهم بعناية للمشاركة في برامج لتطوير القيادات في مركز بوينج للقيادات في سانت لويس بولاية ميسوري.
وهذا هو العام السابع الذي تقدم فيه بوينج الإرشاد للطالبات من كليات التقنية العليا في أبوظبي وكلية مدينة خليفة للطالبات. ويركز البرنامج على تطوير المهارات القيادية واكتساب خبرة عملية في القطاع الخاص. وسيواصل البرنامج الناجح توسيع نشاطه ليشمل أعداداً أكبر من الطالبات.
كما ستواصل بوينج إقامة شراكات قوية ومستدامة في الشرق الأوسط من خلال تأسيس برامج لتطوير العنصر البشري ونقل المعرفة والتكنولوجيا. وتواصل الشركة استكشاف الفرص المتاحة لتعزيز شراكاتها بهدف تحقيق المنفعة المتبادلة على المدى الطويل وتعزيز قطاع الطيران في المنطقة.
تم التعديل الأخير في نوفمبر 2017