تاريخ الشركة
تفخر شركة بوينج بعلاقتها طويلة الأمد مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعد مقراً لكلّ من "طيران الإمارات"، و"الاتحاد للطيران"، و"فلاي دبي".
عملت الشركة بشكل وثيق مع عدد من الهيئات المدنية والعسكرية في دولة الإمارات لتحقيق التطلعات التي تسعى إليها الدولة من خلال تقديم الطائرات وخدمات دعم الطيران وأنظمة الدفاع والأقمار الصناعية. وتقدّر بوينج علاقاتها وشراكاتها في المنطقة، وتلتزم بتعزيز تلك العلاقات بما يحقق المنفعة المتبادلة في المستقبل.
وقد برزت دولة الإمارات كمركز عالمي للنقل الجوي بفضل موقعها الجغرافي المتميز ونهجها الاستراتيجي الذي يهدف إلى تنمية قطاع الطيران. وقد حققت شركات الطيران في الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية تأثيراً أكبر وقدرة انتشار أوسع، حيث تعمل في الوقت الراهن على تشغيل رحلات مخصصة لنقل المسافرين ووأخرى لنقل البضائع إلى أكثر من 140 وجهة في ست قارات.
في عام 1999، قامت بوينج للدفاع والفضاء والأمن، التي كانت تدعى "أنظمة الدفاع المتكاملة"، بافتتاح مكتب لها في أبوظبي عام 1999. ومنذ ذلك الحين، عززت بوينج من تواجدها في دولة الإمارات، حيث أسست مقراً رئيساً لأعمالها في الشرق الأوسط في دبي عام 2005.
وفي شهر مايو من عام 2015، تم تم تعيين برنارد دان رئيساً لشركة بوينج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا ومقره مدينة دبي.
بوينج للطائرات التجارية
وصل إجمالي طلبات الشراء لدولة الإمارات لطائرات بوينج إلى أكثر من 600 طائرة منذ عام 1977، بما في ذلك عمليات الشراء المباشرة والتأجير. وتشمل قائمة عملاء بوينج في الدولة كلاً من "طيران الإمارات"، و"الاتحاد للطيران"، و"فلاي دبي"، بالإضافة الى شركات تأجير الطائرات "دبي لصناعات الطيران".
تعتبر شركة "طيران الإمارات" ومقرها دبي أضخم مشغل لطائرات 777 في العالم حالياً، مع أكثر من 160 طائرة من هذا الطراز. وفي شهر ديسمبر 2016، احتفلت "طيران الإمارات" بالذكرى السنوية العشرين على استلامها أول طائرة من طراز 777. وتعتبر الشركة أيضاً أول شركة طيران تتسلم طائرة 777 إكس التي طلبتها خلال معرض دبي للطيران 2013، في صفقة حطمت الرقم القياسي لأكبر طلبية واحدة للطائرات في العالم. وتضمنت هذه الطلبية 115 طائرة من طراز 777-9 و35 طائرة من طراز 777-8، بالإضافة إلى حقوق شراء 50 طائرة إضافية. وستكون طيران الإمارات أول شركة تتسلم طائرة 777 إكس
وخلال معرض دبي الدولي للطيران 2017، طلبت طيران الإمارات 40 طائرة من طراز 787-10، والتي ستكون أول طائرات متوسطة الحجم ضمن أسطولها.
كما تعتبر "الاتحاد للطيران" من أكبر عملاء طائرات 787 في المنطقة والعالم، مع إجمالي طلبات لشراء 71 طائرة من طراز دريملاينر، من بينها 30 طائرة من طراز 787-10 في عام 2013. كما كانت "الاتحاد للطيران" أول عملاء طائرة 777X في منطقة الشرق الأوسط، حيث قامت بطلب شراء 25 طائرة من هذا الطراز.
بينما أصبحت "فلاي دبي"، إحدى شركات الطيران الأسرع نموًا في الإمارات، أكبر عملاء طراز الجيل القادم من طائرات بوينج 737-800 في المنطقة، عندما طلبت الشركة شراء 50 طائرة بوينج من هذا الطراز في عام 2008. كما طلبت الشركة في عام 2013، 75 طائرة من طراز 737 ماكس، ويتكون أسطولها كاملًا من طائرات بوينج. وفي شهر يوليو 2017، طلبت "فلاي دبي" أول طائرة من طراز 737 ماكس8.
وخلال معرض دبي الدولي للطيران، وقعت "فلاي دبي" اتفاقًا آخر مع بوينج لتسليم ما يصل إلى 225 طائرة من طراز 737 ماكس، في أكبر طلب شراء من طائرات الممر الواحد على الإطلاق لشركة طيران من منطقة الشرق الأوسط – من حيث عدد الطائرات والقيمة الإجمالية. هذا وقد تم إطلاق مركز خدمة صيانة بوينج في دولة الإمارات بمقره في دبي ليكون واحداً من ثمانية فروع لتوزيع قطع الغيار لدى بوينج على مستوى العالم، حيث يضم المركز قطع الغيار بقيمة 25 مليون دولار أميركي تقريباً، ومخزوناً يتألف من أكثر من 26 ألف قطعة يجري شحنها إلى مختلف أنحاء المنطقة لخدمة شركات الطيران. وفضلاً عن ذلك، فإن وجود مسؤول خدمة ميدانية وستة مكاتب خدمات ميدانية في المنطقة يضيف ميزة مهمة للغاية لإجراء عمليات الصيانة لمرحلة ما بعد البيع. كما يعمل 15 من ممثلي خدمة بوينج الميدانيين على تقديم المساندة لعملاء وحدة الطائرات التجارية.
تتوقع بوينج أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 3,350 طائرات جديدة تقدّر قيمتها بنحو 730 مليار دولار أمريكي على مدار 20 عاماً من 2016 ولغاية 2035. وستكون نسبة 45% من هذه الطلبيات من الطائرات ذات الممر الواحد، مقابل 53% للطائرات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ذات البدن العريض، أما نسبة 2% المتبقية فستكون للطائرات الإقليمية.
الدفاع والفضاء والأمن
تقوم بوينج للدفاع والفضاء والأمن، إحدى وحدات الأعمال التابعة لشركة بوينج، بتقديم الطائرات العسكرية، وأنظمة الشبكات والفضاء، والخدمات والدعم للمنصات التابعة وغير التابعة لبوينج، للعملاء في جميع أنحاء العالم. ويعود تاريخ تواجد شركة بوينج للدفاع والفضاء والأمن في دولة الإمارات إلى العام 1999، عندما قامت بافتتاح مكتب لها في مدينة أبوظبي.
تقدم الشركة اليوم مجموعة فريدةً من المنتجات والنظم والخدمات والحلول لعملائها وشركائها، بما في ذلك منتجات وحدات "بوينج للطائرات العسكرية" و"أنظمة الشبكات والفضاء" و"الخدمات العالمية".
تشمل المنتجات التي تقدمها بوينج للدفاع والفضاء والأمن إلى دولة الإمارات طائرات مروحية من طرازي الأباتشي 64 والشينوك 47، وأنظمة الطائرات الغير المأهولة. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم "شركة الثريا للاتصالات الفضائية" الإماراتية بتشغيل ثلاثة أقمار صناعية من طراز بوينج 702. كما تشغّل دولة الإمارات ثماني طائرات للنقل من طراز C-17 جلوبماستر.
تواصل بوينج للدفاع والفضاء والأمن الدخول في شراكات والبحث عن الفرص المتاحة مع عدد من الشركات في منطقة الشرق الأوسط للمساهمة في بناء مستقبل الطيران في المنطقة. وتلتزم بوينج بتعزيز هذه الشراكات الصناعية ومواصلة استكشاف فرص جديدة.
بوينج كابيتال كوربوريشن
باعتبارها شركة فرعية مملوكة بالكامل، تعمل بوينج كابيتال كوربوريشن على إيجاد حلول التمويل للعملاء الذين يشترون طائرات الشركة التجارية ومنتجاتها الدفاعية. وبوصفها مصرفاً استثمارياً تابعاً للشركة، تعمل بشكل وثيق مع أطراف ثالثة كمصادر تمويل يمكن أن تقدم كامل الدعم التمويلي المطلوب تقريباً من قبل عملاء شركة بوينج. كما تدير بوينج كابيتال كوربوريشن محفظة الشركة من الطائرات التجارية التي تبلغ قيمتها 3.5 مليارات دولار أمريكي.
وقد حققت بوينج مكانة تميزت بها عن باقي الشركات المصنعة للطائرات في المنطقة، وذلك من خلال العمل الوثيق مع الجهات الممولة في الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، تضاعف دعم المنطقة لعمليات تسليم طائرات بوينج بشكل كبير خلال العامين الماضيين على خلفية توفير مصادر التمويل. وتقوم بوينج بشكلٍ منتظم بتنظيم فعاليات في المنطقة تهدف إلى إشراك مجتمع التمويل المحلي في المنطقة. ومنذ عام 2006، استضافت الشركة مؤتمرات سنوية للتخطيط المالي تستهدف شركات الطيران والممولين في دولة الإمارات ودول أخرى في الشرق الأوسط، وأصبح مؤتمر الشرق الأوسط للمستثمرين والممولين الذي أطلقته حدثاً سنوياً.
في عام 2012، وقعت بوينج مع بنك أبوظبي الوطني أول اتفاقية عمل مشترك في المنطقة لتمويل وتأجير الطائرات. ومن خلال هذا التعاون، عقدت في نفس العام أول نسخة من قمة مسؤولي إدارة مخاطر قطاع الطيران في المنطقة لشركات الطيران والمستثمرين، والتي لاقت نجاحاً كبيراً.
تم التعديل الأخير في نوفمبر 2017